رحلة على "بحيرة مريوط" بقوارب صغيرة تحمل على متنها ٢٠ شخصاً أكثرهم من السيدات والأطفال، اعتاد البدو على الخروج في مثل هذه الرحلات القصيرة والتي يطلقون عليها اسم "رحلة زردة"، ويتناولون فيها الطعام ويشربون الشاي والقهوة للترفيه عن أنفسهم، ولكن لم يتحمل القارب هذا العدد الكبير على متنه، وخلال العودة غرق في بحيرة مريوط غرب الإسكندرية، لتبتلع المياة أرواحاً بريئة من الأطفال والسيدات والرجال.
صادفت حادثة الغرق أن تلك المجموعة كانت على صيام قبل الغرق، وقرروا الإفطار على تلك الجزيرة قبل ركوب "مركب الموت" كما يطلق عليها رواد السوشيال ميديا.
وكان الأفراد من عائلة واحدة بينهم أطفال من "نجع أبو مطريد" لقوا مصرعهم بمنطقة الهوارية بالعامرية، أثناء عودتهم من 'رحلة زردة'، كما يسميها البدو بإحدى الجزر بالملاحات.
وقال شهود العيان أن أسرتين أبناء عمومة خرجوا إلى إحدى الجزر في رحلة ترفيهية لتناول الشاي، و الأسرتين انتقلوا إلى الجزيرة على رحلتين في الذهاب، ولكن خلال العودة جاؤوا في رحلة واحدة بالقارب ما تسبب في حدوث حمل ثقيل على المركب لتنتهي بغرقه.
وقال اللواء "محمد الشريف" محافظة الإسكندرية: أنه هناك كلام وتكهنات تدار حول أسباب الحادث، منها ارتطام المركب بصخرة أدت لغرقه، لافتًا إلى أن المتوفين جراء الحادث 9 جثث و 5 مصابين، و 5 مفقودين و2 ناجين، وجاري البحث عن باقي الضحايا.
وتابع "الشريف" أن البحيرة تابعة لهيئة الثروة السمكية بوزارة الزراعة، محذرًا المواطنين من استخدام مثل هذه المركب لأنها غير آمنة على حياة المواطنين.
و تابع أن هذه المراكب "غير مرخصة" وليس لها مراسي على الشواطئ، ولكن الأهالي بحكم سكنهم على البحر إعتادوا على امتلاكها للتنقل بها إلى الجزر.
و تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مالك مركب الصيد التي غرقت مساء يوم الإثنين في بحيرة مريوط بالإسكندرية، وجاري عرضه على النيابة العامة.
و تلقى اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية إخطارا من قسم شرطة العامرية ثان، يفيد بغرق مركب صيد على متنهم أكثر من ١٨ فرد بينهم أطفال من عائلة واحدة من نجع أبو مطريد أثناء عودتهم من رحلة زرده.
وعلى الفور توجهت قوات الإنقاذ النهرى وقوة من قسم شرطة العامرية ثان، ومسئولى حي العامرية ثان وسيارات الإسعاف لمكان الحادث.
وتمكنت قوات الإنقاذ من انتشال الجثث و جاري البحث عن خمسة مفقودين حتى الآن.
تعليقات
إرسال تعليق