على مدار عام واحد فقط تغيرت الكثير من الأشياء، وأصبح الجميع يخاف من ظهور وباء جديد إجتاح العالم على مدار عام كامل وما زال مستمراً حتى الآن، إنه "وباء الكورونا" أو ما عرف بـ «فيروس كورونا المستجد» كوفيد-١٩، والذي قضى على العديد من الأرواح البريئة خلال سنة واحدة.
ووصل عدد الوفيات خلال هذا العام إلى ما يقرب من ٨ ملايين حالة وفاة، و أصيب حوالي 88,024,570 إنسان حول العالم بمرض كورونا، وذلك منذ بداية ظهور الوباء ، وقد تعافى حتى الآن 54,775,300 من المصابين.
وخلال تلك الفترة كثفت جميع المستشفيات الحكومية والخاصة حول العالم، مجهوداتها لعلاج المرضى، ومحاولة إنقاذ حياة أي شخص مريض.
وكانت الأعراض المرضية مختلفة من شخص لآخر، ولكن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الأعراض التي لوحظت على مرضى كورونا، ومنها: ارتفاع شديد في درجة الحرارة، فقدان حاسة الشم والتذوق، فقدان الشهية، القئ، آلام في الجسم والعضلات والوهن، سعال جاف شديد، صعوبة في التنفس، الصداع المستمر.
وخلال بضعة أشهر تفشى المرض بشكل كبير، ولم يستطع أحد السيطرة عليه، خاصة أنه لم يوجد له أي علاج، ويعتمد بشكل أساسي على تقوية الجهاز المناعي.
وأجبر مرض كورونا جميع الدول على الإغلاق وفرض حظر التجوال، وإغلاق جميع المطارات، وتعطيل السفر، وإغلاق الطرق، والمحال التجارية، والمقاهي والمطاعم والكافتريات، والمدارس، والكنائس والمساجد، والحانات الليلية،وتعطيل الحفلات الموسيقية والسهرات، والأفراح، من أجل الحفاظ على صحة المواطنين.
وتم فرض حظر التجوال، وأجبر الأصحاء والمرضى على إرتداء الكمامات، واستخدام أدوات التعقيم، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والإلتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة.
وبعد ٦ أشهر عادت الحياة إلى طبيعتها من جديد، ولكن في وجود " فيروس كورونا"، وفتحت المدارس والجامعات، والمطارات، وكان الدخول إلى المطاعم والكافيهات بأعداد محدودة، مع الإلتزام بالإجراءات الإحترازية اللازمة، وارتداء الكمامات.
واستمرت الزيادة في أعداد الضحايا للفيروس، وفقدت العديد من الأسر أبناءها وأهلها، وأصبحت الدول تحاول الوصول إلى لقاح ضد فيروس كورونا، وقاموا بتجربة العديد من اللقاحات بدون جدوى، حتى استقر الوضع على تجربة "لقاح الإفاكسين"، والذي كان له بعض الأعراض الجانبية التي أدت إلى وفاة البعض وتعريض البعض الآخر لأعراض جانبية شديدة الخطورة، وشفاء البعض الآخر.
مر عام ٢٠٢٠ على العالم بصعوبة وحزن، وفقدان للضحايا، وأصبح المرض يتفشى بشكل كبير بدون توقف.
وبدأ عام ٢٠٢١ ولكن هل سيكون هذا العام مختلفاً؟، وهل سينتهي به الوباء الذي أرعب العالم بأسره لمدة عام كامل؟، وهل سيكون هناك لقاح ضد فيروس كورونا؟ ..
تعليقات
إرسال تعليق